الحسن والحسين عليهما السلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحسن والحسين عليهما السلام

منتدى اسلامى وسطى على منهج اهل السنة والجماعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول أيها المسلمون ... ديننا لا يعظّم الصلبان. Facebook_boton

 

  أيها المسلمون ... ديننا لا يعظّم الصلبان.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مراد السلفى
Admin
مراد السلفى


المساهمات : 110
تاريخ التسجيل : 10/10/2011

 أيها المسلمون ... ديننا لا يعظّم الصلبان. Empty
مُساهمةموضوع: أيها المسلمون ... ديننا لا يعظّم الصلبان.    أيها المسلمون ... ديننا لا يعظّم الصلبان. Icon_minitimeالخميس أكتوبر 13, 2011 1:51 pm

 أيها المسلمون ... ديننا لا يعظّم الصلبان. 84aa
أيها المسلمون ...ديننا لا يعظّم الصلبان.
كان دائما أول ما يؤرقني فيما يُسمى بالفتن الطائفية ؛ أن تذوب هوية المسلم وتضيع عقيدته وتذهب هيبة الملّة وتتآكل في قلوب الموحدين , وكيف لا يعتصر القلب ونحن نرى أبناء الموحدين المسلمين قد رفعوا رموز الكفر وعظموها, أو قبلوها وعلقوها, فما تكاد ترى حادثة هنا أو هناك يفتعلها النصارى إلا وتجد الذين يسارعون فيهم من أهل النفاق يخطبون ودهم , وينشدون رضاهم ,ويسعون إليهم مقبلين أياديهم , عليهم أمارات الذل والخضوع وكأنهم قد ارتكبوا جرما لا يُكفر إلا بالركوع بين هؤلاء الأسياد , أو اقترفوا عارا لا يمحوه إلا تقديم قربانا يحمل بين طياته الكفر , وتنثني في ملامحه البغيضةِ الردةٌ عن الدين استرضاء للكافرين.
وكان مما أفزعني هذه المرة موقفان: لشاب ملتح ٍ, وفتاة غطت رأسها- ولا أقول محجبة- , أما الأول فقد ظهر في صورة قد حمل فيها صليبا يرفعه – وأنا حال كتابتي هذه الكلمات لا أناقش كون هذه الصورة مفبركة وإن كان هذا غالب الظن , ولكني أناقش حكما شرعيا بغض النظر عن الجهل أو الإكراه الملجئ أو التزوير في التصوير – وأما الثانية فقد رفعت فوقها مصحفا وأمسكت بيدها صليبا تقبلها , ولو علمت قدر الذي رفعته فوق رأسها لما أمسكت الثاني في يدها فضلا عن أن تقبله.
هذان هما الموقفان الأبرز هذه المرة , فضلا عن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي التي يظهر فيها الصليب مع الهلال,في منظر يضيق به صدر كل موحد بالله يعلم خطورة هذا الأمر على عقيدة المسلمين وتوحيدهم.

أيها المسلمون .. ديننا لا يعظم شعارات الكفر والشرك , وأنا أسأل ما الفرق بين أن يرفع أحدهم صليب النصارى أو أن يرفع الآخر نجمة داود أو نار المجوس أو صنم بوذا ؟ الكل في دين الله سواء .. والخيط الذي ينتظم كل هذه الشعارات هي أنها شعارات كفرية من عظمها فقد كفر لأنه عظم ملة الكفر, ومن علقها دون أن يعظمها فهو دائر بين الردة والكبيرة, ومن تداولها فقد أعان على نشر المنكرات وتعظيم رموز الكفار والمشركين , ومن وضعها في صورة له فقد شرح صدور أعداء الدين وأسخط رب العالمين.

ولو قرأ أحدنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم المتفق عليه عن عيسى ابن مريم وقت نزوله آخر الزمان ؛ لعلم خطورة الأمر , فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحدٌ ).
ومن هنا نعلم أنه لا مكان للصليب في ديننا , وإن كان لا ندعو إلى كسر صلبانهم أو التعرض لها , لكننا في الوقت ذاته ندعو إلى عدم تعظيمها , أو تعليقها أو رفعها, أو مقارنتها بالقرآن ومن فعل فقد كفر.
وكالعادة لا أحب أن أذكر الكلام مرسلا بدون دليل من كتاب أو سنة أو كلام لفقهاء المسلمين .
فخذ مثلا قول أئمة الأحناف في تعليق الصليب لزوجة نصرانية متزوجة من مسلم , يقول الكاساني الحنفي في بدائع الصنائع : (كَمَا كَانَتْ نَصْرَانِيَّةً تَحْتَ مُسْلِمٍ لَا يُمَكِّنُهَا مِنْ نَصْبِ الصَّلِيبِ فِي بَيْتِهِ ؛ لِأَنَّ نَصْبَ الصَّلِيبِ كَنَصْبِ الصَّنَمِ ، وَتُصَلِّي فِي بَيْتِهِ حَيْثُ شَاءَتْ ) .
وقال ابن مفلح الحنبلي في كتاب الفروع : (وَفِي الْفُصُولِ : إنْ شَهِدَ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ كَانَ يُعَظِّمُ الصَّلِيبَ مِثْلَ أَنْ يُقَبِّلَهُ ، وَيَتَقَرَّبَ بِقُرْبَانَا تِأَهْلِ الْكُفْرِ وَيُكْثِرَ مِنْ بِيَعِهِمْ وَبُيُوتِ عِبَادَاتِهِمْ ،احْتَمَلَ أَنَّهُ رِدَّةٌ ، لِأَنَّ هَذِهِ أَفْعَالٌ تُفْعَلُ اعْتِقَادًا ،وَيَحْتَمِلُ أَنْ لَا يَكُونَ اعْتِقَادًا ، لِأَنَّهُ قَدْ يَفْعَلُ ذَلِكَ تَوَدُّدًا أَوْ تقيّة لِغَرَضِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَالْأَوَّلُ أَرْجَحُ ،لِأَنَّ الْمُسْتَهْزِئَ بِالْكُفْرِ يَكْفُرُ )
قال الخطيب الشربيني الشافعي في مغني المحتاج : (قَالَ الْحَلِيمِيُّ : وَلَا يَنْبَغِي لِفَعَلَةِ الْمُسْلِمِينَ وَصُيَّاغِهِمْ أَنْ يَعْمَلُوا لِلْمُشْرِكِينَ كَنِيسَةً أَوْ صَلِيبًا)
هذا في حق من صنع لهم صليبا فما القول فيمن علقه؟
وعن المالكية ما يثبت هذا وإنما نقلت من كلام أهل العلم ما يحصل به المقصود ولم أرد أن أشير إلى شديد كلامهم في الصلبان ,فليراجع في كتب الفقه في شروط البيع وفي حد السرقة ونحوها.
وبعد أيها المسلمون .. هذه عقيدتكم فلا تفرطوا فيها , وانظروا إلى عمرو موسى وعمرو حمزاوي ومن قبله شيخ الأزهر لما ذهبوا إلى الكنيسة لاسترضاء شنودة ماذا فعل فيهم متطرفوا النصارى؟
لقد أهانوهم وشتموهم بل وحاولوا ضربهم , وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:
(من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس)
يا شباب المسلمين , ويا فتيات المسلمين ,عقيدتكم خط أحمر, وكل شيء دون دينكم يهون , وليس بوضع الصليب تنتهي الفتن, ولكن بإحقاق الحق ومحاسبة الجاني , وألا يكون أحد فوق القانون لا شنودة ولا غيره ولا شيخ الأزهر ولا غيره.
أيها المسلمون.. نحن بحاجة إلى ترسيخ العقيدة ؛ لتزول الفتنة.
د.أحمد الغريب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanandhussein.yoo7.com
 
أيها المسلمون ... ديننا لا يعظّم الصلبان.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحسن والحسين عليهما السلام :: الاخبار-
انتقل الى: