مراد السلفى Admin
المساهمات : 110 تاريخ التسجيل : 10/10/2011
| موضوع: الاستواء على العرش كما يليق بجلاله الإثنين أكتوبر 10, 2011 5:55 pm | |
| الاستواء على العرش كما يليق بجلاله
الله سبحانه وتعالى على عرشه كما قال : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } [ سورة طه ، الآية : 5 ] . اللغة : ( الرحمن ) : فعلان من رحم ، وهي دالة على الامتلاء والكثرة ، ومقصودها سعة الرحمة العامة . الشرح : وقد ورد ذكر الاستواء في غير هذا الموضع في ستة مواضع من كتاب الله تعالى ، قال تعالى : { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } [ سورة الأعراف ، الآية : 54 ] . وقال تعالى : { اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } [ سورة الرعد ، الآية : 2 ] ، وقال تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } [ سورة السجدة ، الآية : 4 ] . وقال عز وجل : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ } [ سورة الحديد ، الآية : 4 ] . وقال تعالى : { الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا } [ سورة الفرقان ، الآية : 59 ] . وهذه الآيات تدل على استواء الله على عرشه وعلوه على خلقه تبارك وتعالى ، وكلها بلفظ استوى المتعدي بعلى ، وقد فسره أئمة السنة كأبي العالية ومجاهد وغيرهم بالعلو والارتفاع ، وقد سئل الإمام مالك عن الاستواء فقال : ( الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ) . [ الأسماء والصفات ص ( 515 : 516 ) ] . وقال ابن المبارك : ( نعرف ربنا بأنه فوق سبع سماوات ، على العرش استوى ، بائن من خلقه ، ولا نقول كما قالت الجهمية ) . [ الرد على الجهمية للدارمي ص ( 67 ) ] . وأجمع السلف على ذلك كما حكاه الأشعري في رسالته إلى أهل الثغر [ ص ( 75 ) ] فقد قال : ( وأجمعوا . . أنه فوق سماواته على عرشه دون أرضه ) . هذه عقيدة أهل السنة قاطبة وعقيدة الأشعري كما ترى ، ومع ذلك كله خالفت الأشعرية إمامهم خاصة وسائر أئمة السنة عامة ، وهذا من عجائبهم وتناقضهم لأنهم إما على التفويض الذي هو جهل وتجهيل ، وإما على التأويل الذي هو تحريف وتعطيل . الخلاصة : يؤمن أهل السنة باستواء الله على عرشه استواء حقيقيا يليق بجلاله .
الكتاب : اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث المؤلف : محمد بن عبد الرحمن الخميس اللهم اغفر لكاتبها وناقلها,وقارئها واهلهم وذريتهم واحشرهم معا سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم | |
|